فيروس كورونا المستجد هل سيغير شيئا بالعالم ؟ لنقم بتخيل ماذا بعد كورونا ؟
 |
الكره الارضيه فى ظل كورونا |
من المؤكد ان ما يمر به العالم من ازمات متتاليه و متتابعه اخرها فيروس كورونا , يعتبر نقطة تحول لينقلب الحال رأسا على عقب
بشكل عام على المستوى الدولى و العالمى و على مستوى الافراد مع بعضها
اولا لنتطرق الى المستوى العالمى
دائما كانت الدول فى صراع على القوه سواء الاقتصاديه او السياسيه او حتى قوة الغزو الفكرى و مدى تأثيره فى المجتمعات الاخرى
و دائما ما كانت تبحث كل دوله على السياده بطريقتها الخاصه , بالحروب الفعليه او الفكريه او العلميه
و لكن هل فكروا ماذا بعد كورونا ؟ تلك المحنه التى لم تترك دوله الا وقد وطأتها و خاصة الدول العظمى التى كانت تظن ان لها السياده فى الاقتصاد و السياسه و العلم و كل شئ
هل تقبلوا انهم اضعف مما يظنون ؟ وهل سيتراجعوا عن فكرة الصراع ام ان الانسان سيظل انسانا و لن يتركوا هذه القناعه الظالمه (ان البقاء للأقوى)
هل سيتفهموا ان السلام هو سر هذه الحياه على الارض و انه لابد من التعايش بسلام و طمأنينه مع الاخر حتى يسلم الجميع من شر الحروب , فالكل خاسر فى صراع البقاء لاننا ببساطه لسنا حيوانات و انما نحن بشر , فهذا القانون - البقاء للأقوى - فى الغابه فقط
لابد ان يفهم كل حاكم و كل مصارع على السلطه و كل مغتصب لأرض ان يراجع فكرة السلام ليسلم , و ليعلم ان هناك عداله الاهيه تقتص للمظلوم ولو بعد حين
و اظن ان هذه الرساله قد وصلت بالفعل , و حتى لو لم تصل الان فاعتقد ان فيروس كورونا لن يزول قبل ان يذهب بالعقليات المدمره للبشريه و اعتقد انه بعد هذا السواد سيأتى الربيع الفعلى على البلاد جميعا وليس ربيعا وهميا كالربيع السابق
اما على المستوى الفردى
فمن المؤكد ان لظهور فيروس كورونا حكم قد لا نعلمها الى الان و لكننا نسعى جاهدين ان نفهم الرساله المراد ايصالها لنا كأفراد
بالتأكيد كل فرد منا مقصر مع الله و مع نفسه و مع المجتمع من حوله , اما عن علاقة الفرد مع ربه فكل منا ادرى بما هو مقصر فيه و ما ينبغى ان يفعله لاصلاح هذه العلاقه و بالتأكيد تقصير كل واحد يختلف عن الاخر ولكن مؤخرا اجتمعت البشريه على تصرفات و اخلاق وضيعه , جعلتنا نسئ لعلاقتنا بالله و لانفسنا وللناس
فقد اتصفنا بعدة صفات اولها الظلم , فظلمنا انفسنا اولا بابتعادنا عن الله , و ظلمنا من حولنا سواء فى العمل او العلاقات الاجتماعيه
فلتنظر لو كنت مديرا كم ظلمت من يعملون معك و لينظر الزوجين كم يظلمون بعضهم البعض و كم يظلمون اولادهم بارادتهم او بدون ارادتهم و اهمالهم لتربيتهم
و يأتى بعد ذلك الانانيه و حب الذات و التسلط و السعى وراء المغريات الماديه
كل هذه الصفات التى اصبحت متأصله فينا كمجتمعات من الممكن ان تكون سببا فى تدهور حالنا و عقاب الله لنا بهذه الطريقه و بحرماننا من نعمة التعايش مع بعضنا البعض لاننا اسأنا التعامل مع بعض و فقدنا احساسنا بالنعمه التى كنا فيها
فالناس للناس كما يقال و كان لابد لنا ان ندرك قيمة الناس من حولنا و نحسن معاملتهم
فالارحام التى قطعناها و الجيره التى اسأنا اليها و الازواج التى تظلم زوجاتهم و الزوجات اللاتى لا تحفظ حقوق ازواجهم , واطفالنا الذين أصبحوا أبعد ما يكون عن الطفوله بسبب سوء تربيتنا لهم و اهمالنا للقيم التى من ترعرعنا عليها
اذا اخذنا كل ذلك فى الاعتبار و اصلحناه نستطيع ان نتنبأ بماذا بعد كورونا
بالتأكيد اذا حاولنا اصلاح ما فى انفسنا سيتحسن الوضع كثيرا حتى لو لم تكن هذه هى الاسباب الحقيقيه وراء هذا العقاب من الله , و لكن من المؤكد ان الله سيغير وضعنا بتغييرنا لانفسنا , فلنأخذ بالاسباب و نرى مدى التحسن الذى سنصير عليه
و انا اعتقد ان الكثير بدأ فعلا بالتغيير للأفضل و ارى اننا فى مؤشر جيد و بأن حال الناس للأفضل
و ستتقدم الامم و تزدهر و لكن بعد ان يستنقى الله من يستحق ومن لا يستحق فاللهم اجعلنا ممن يستحق
تعليقات
إرسال تعليق