اقترب الشهر الكريم و تفتحت القلوب و ازهرت لقربه , فهو وقود الروح الذى ننتظره من العام للعام لتشفى قلوبنا و تطيب انفسنا
 |
رمضان |
اياما معدوده و سنزين بيوتنا بالانوار و الفوانيس .... ومظاهر الاحتفال بالشهر الكريم عديده , فكما سنزين بيوتنا هل سننظف قلوبنا و نزينها لاستقبال هذا الشهر ؟
لا شك ان شهر رمضان بمثابة الفرصه الذهبيه لكل من اراد ان يقترب من المولى عز وجل و ان يبدأ مرحلة نجاح جديده مع الله و مع نفسه و الناس , فرمضان هو تلك الفرصه التى تتكرر كل عام مره و لكن ليس الكل بارع فى استثمار هذه الفرصه فالكثير يخرج من هذا الشهر كما كان ولا يغير فى نفسه شيئا و مع الاسف ذالك هو الخاسر المفوت لهذه الفرصه الجليله
فكيف لنا ان نستعد لرمضان ؟
- علينا اولا استحضار الهمه العاليه التى تدفعنا للاستعداد على ان نغتنم فضائل هذا الشهر و عدم تفويت اى من عطاياه الثمينه
- علينا ايضا ان نبدأ بالاستعداد من الان ولا ننتظر لحلول الشهر , ففيه يكون الحصاد الذى زرعناه فى هذه الايام المباركه
- نبدأ بالنظر الى الفرائض , فاذا كنت ممن يقصرون فى صلاتهم فقد حان الوقت لتنتظم فيها و تتوب عن تقصيرك فى فرض قد كلفك الله به و تهاونت فيه , و طبعا باقى الفرائض
- صلاة النوافل , الرواتب بالاخص وهما ركعتان قبل الفجر و 4 قبل الظهر و 2 بعده و 2 بعد المغرب و 2 بعد العشاء
- قيام الليل ولو بركعتان
- الدعاء فى الثلث الاخير من الليل و مناجاة الله
- الاستعانه بدعاء "اللهم اعنى على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك"
- الحرص على اتباع ورد من القران و لو خمس او سبع ايات كل يوم بشرط المداومه عليه كل يوم
- محاولة فعل شئ ايجابى كل يوم ولو بسيط كاماطة الاذى عن الطريق او مساعدة شخص ما و غيره مما يرتقى بالنفس عن الانانيه و التفكير فى الذات فقط
- الحرص على صلة الارحام و خاصة المقطوعه و محاولة الاصلاح بين المتخاصمين
- الذكر كلما تذكرت , فى اوقات الفراغ و اثناء القيام بالاعمال , و خاصة الاكثار من لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين و الصلاة الابراهيميه على الرسول صلى الله عليه وسلم
- الاكثار من الاستغفار
اذا كان يوجد لديك فكره اخرى او طاعة قد تساعدنا لنستعد لرمضان على اكمل وجه فلا تبحل علينا بتعليق تخبرنا فيه لعله فعل ايجابى منك تفيدنا كما استفدت
كورونا يمكن ان يكون سببا لشد انتباهك للطاعه و فرصة لتقترب من الله
قد يستغرب البعض من هذا العنوان و لكن هل فكرنا فى ان يكون حصارنا فى المنازل بسبب هذا الوباء فرصة ليتعرف فيها كل منا على نفسه و يرى اين هو مع الله , لعل الله يريد منا ان نتفرغ لعبادته فى هذا العام دون انشغال فى اللهو الذى نلهوه كل عام من مسلسلات و برامج و تنزه مع الاصدقاء و التجمعات التى لا تضر ولا تنفع , بل قد تضر احيانا لوجود المعاصى و كثرتها فى هذه التجمعات
كنا اذا جاء رمضان احتشمت النساء و التزم الرجال المساجد بالاعتكاف و عمت السكينه بيوتنا , اما الان فكل فى واديه مع الهاتف او التلفاز او الاجتماعات التى يكثر فيها الكذب و الغيبه و النميمه
بل اصبحنا فى مصيبة اكبر وهى انه يمكن ان يفطر البعض فى رمضان بدون عذر و مع الاسف كان لابد لنا من طريقه حتى نفيق من هذه الغفله ولعل وباء كورونا سببا لتكون عندنا البصيره التى بها نتوب الى الله و نحاسب انفسنا
نتمنى من الله ان تمر هذه المحنه و نخرج منها افضل مما كنا عليه و ان يحفظنا و احبائنا من هذا الوباء و الا نكون ممن يبتليهم الله بهذا المرض و ان يصبر كل من ابتلى بهذا المرض
تعليقات
إرسال تعليق